تاريخ السودان القديم

السودان اليوم

Sudan Now

 

الســـودان اللغــــة الحضارات القديمة  

 عودة للصفحة الرئيسية

المجموعة الحضارية الأولي

المجموعة الحضارية الثانية

المجموعة الحضارية الثالثة

كرمة وحضارتها

الدولة المصرية الحديثة

مملكة نبتة

مملكة مروي

المجموعة الحضارية

بعد مروي

العصر المسيحي

 
   
   
الســـودان  
  إسم السودان قديماً أُطلقه العرب علي رقعة العظمي من القارة الأفريقية وتحد جنوباً بالصحراء الكبرى ومن المحيط الأطلسي غرباً الي البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقاً، وأتت كلمة السودان من لون بشرة السكان المأئلة إلي السواد أنذاك.
  السودان الأن بحدوده السياسية والمعروفة حاليا يضم بين أضلعة أكبر مساحة لدولة أفريقية وعربية في القارة الأفريقية إذ تبلغ مساحته مليون ميل مربع في موقع إستراتيجي وسط القارة الأفريقية ويحد بتسعة دول عربية وأفريقية هي : من الجهة الشمالية جمهورية مصر العربية والجماهرية العربية الليبية ، ومن الجنوب كينيا ويوغندا والكونغو، وتشاد وأفريقيا الوسطي غرباً، وأثيوبيا وأريتريا شرقاً
أعلي  
اللغــــة  
  في العهد الفرعوني الذي ساد مصر وفي عهد أحتل المصريون الفراعنة جزء من السودان فسادت اللغة الفرعونية كلغة رسمية في السودان، ولكن بعد أن تخلي الكوشيون عن مصر وإنقطعت بينهما الصلة بدأت معرفة الناس باللغة الفرعونية تقل تدريجيا الي أن زالت تماماً.
  وهنا اطلت علي كوش اللغة الكوشية قبل ظهور الكتابة الجديدة.
  وعندما أطلت مروي عاصمة للسودان في الفترة من القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي ظهرت اللغة المروية وكانت تكتب علي نهجين : الكتابة بالحروف والكتابة بالصور (الهيروغليفية المروية) وتتكون الحروف الهجائية المروية من ثلاثة وعشرين حرفاً منها أربعة حروف معتلة وتسعة عشر ساكنة ولم تُحل رموز هذه اللغة حتي الأن.
  وبعد غياب شمس مروي أطلت للوجود اللغة النوبية بديلاً للغة المروية المندثرة وعند وصول المبشرين السودان أعتنق أهله الديانة المسيحية رسمياً في منصف القرن السادس تم كتابة اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف إليها النوبيون ثلاثة حروف لأصوات لا توجد في اللغة القبطية وبهذا إستعملوا أربعة وثلاثين حرفا لكتابة اللغة النوبية.
  وفي العام السابع الميلادي أستطاع عبد الله بن أبي السرح فتح السودان وعقد إتفاقية البقط مع النوبة في عام 31هـ وبهذا مهد رسميا لدخول الإسلام والعرب واللغة العربية الي السودان.
أعلي  
الحضارات القديمة  
  المجموعة الحضارية الأولي:
  لا يعرف شيئاً عن السودان ما بين عامي 3800 و 3100 ق.م ، عندما إزدهرت في مصر حضارات ما قبل الأسر . ولكن تم إكتشاف عدة قبور في أماكن مختلفة في بلاد النوبة تمثل ثقافة لم تعرف هناك من قبل يبتدئ تاريخها عام 3100 ق.م وسميت ب "حضارة المجموعة الأولي" ومن الأواني الفخارية والنحاسية التي وجدت في هذه القبور يتضح انها تعاصر الأسر المصرية الأولي وينتمي منشو هذه الحضارة الي جنس البحر الأبيض المتوسط.
  المجموعة الحضارية الثانية:
  يقول بعض العلماء أن حضارة أخري تعرف ب "حضارة المجموعة الثانية" تلت ثقافة المجموعة الأولي وأغلب الظن أن العلاقات السياسية بين مصر والسودان بدأت في عهدهم أما في عهد الأسرة السادسة فقد بينت النقوش أنه بدأت صفحة جديدة من تاريخ العلاقات التجارية بين السودان ومصر.
  المجموعة الحضارية الثالثة:
  في عهد المجموعة الثالثة قامت مصر بأول محاول للإحتلال الفعلي لجزء من الأراضي السودانية وحدث الإحتلال في أيام الأسرة الثانية عشر فقد تم غزو السودان حتي منطقة سمنة التي بنيت فيها حصون منيعة، وقوة هذه الحصون البالغة ستة عشرة حصناً تُعد شاهداً علي قوة ومنعة السكان الأصليين.
أعلي كرمة وحضارتها :
  تبين أنه كان للمصريين مركزاً تجارياً في كرمة مما أثر كثيراً بالعلاقات الثقافية والتجارية بين مصر والسودان . وكان نتيجة ذلك ما يعرف "بثقافة كرمة". ومن مميزات هذه الحضارة المقابر التي أكتشفت في كرمة علي هيئة أكوام من التراب مستديرة الشكل تحيط بها قطع من الحجر وفي داخلها مبني في وسطه دهليز. ولكن أهم ما يميز حضارة كرمة ذلك الفخار الممتاز الذي يُعرف "بخزف كرمة" ، والذي يعتبر أجود خزف عُرف في وادي النيل منذ فجر التاريخ.
  السودان في عهد الدولة المصرية الحديثة:
  عندما طرد أحمس "مؤسس الأسرة الثامنة عشر" الهكسوس من مصر وجه همه الي بلاد النوبة وشرع بتنفيذ سياسة توسعية نحوالسودان، ثم جاء "تحتمس الأول" ثالث ملك في هذه الأسرة ووسع نفوذ مصر. وتم الإخضاع التام للسودان في عهد "تحتمس الثالث" عندما إحتل السودان حتي الشلال الرابع وإستمر الإحتلال ستة قرون.
  وقد لعب السودانيين دوراً أساسياً في حياة مصر الإقتصادية في الدولة الحديثة، وذلك بإستفادة مصر من موارده وثرواته المتعددة مثل الذهب، الأبنوس، سن الفيل، العطور، البخور، ريش النعام، الفهود وجلودها، الزراف، كلاب الصيد والماشية. وفي هذا العصر بلغت البلاد السودانية أقصي درجات رُقيها، إذ إزداد الرخاء وإتسعت التجارة بين البلدين وطُبعت حضارة السودان بالطابع المصري في جميع مرافقها.
  مملكة نبته :
  عند أول تدهور للإمبراطورية المصرية نجح "كيشتا" أول عظماء الملوك في كوش في إسترداد إستقلال بلاده، وإقامة عاصمة لمملكته في "نبته" الواقعة أسفل الشلال الرابع، وتمكن "الملك بعانخي" - إبن كشتا -  من إحتلال مصر وإخضاعها عام 725 ق.م، وأسس دولة إمتدت من البحر المتوسط حتي مشارف الحبشة. وبهذا صارت كوش قوة لا يجهلها أحد.
أعلي ولكن عندما غزا الأشوريين مصر وأستخدموا الحديد كسلاح فعال في ذلك الوقت أجبروا كوش علي الرجوع داخل حدودها الأصلية، وأستمر حكم الكوشيين لمصر ثمانين عاماً تقريباً.
  وقد سارت المملكة علي النهج المصري في كل مظاهر الحياة والحضارة ، فقد كان "آمون" معبود الدولة الرسمي ، وإتخذ ملوكها الألقاب الفرعونية، وشيدوا مقابرهم علي الطريقة المصرية وزينوها بالرسومات والنقوش الهيروغلوفية.
  مملكة مروي :
  إنتقلت عاصمة كوش من نبته الي مروي في القرن السادس قبل الميلاد، وفي مروي نجد الأهرام والمعابد كما نجد أكواماً عالية هي آثار الحمم التي كانت تخرج من أفران صهر الحديد فقد وصفت بأنها "برمنجهام أفريقيا القديمة". وصارت مروي عاصمة جديدة لكوش خمسة قرون قبل الميلاد وثلاثة بعده. وكانت كوش أكثر الحضارات التي نشأت في أفريقيا تميزاً بطابعها الأفريقي مع إستفادتها بمظاهر الحياة من حولها، كما شهدت بهذا "معابد النقعة" فعلي الجدار الخلفي من "معبد الأسد" نقش الأقدمون أسداً إلهاً له أربعة أزرع وثلاثة رؤوس، ويعتقد العلماء أن هذا النوع من الفن تسرب من الهند. وعلي مسافة قريبة من هذا المعبد يقوم بناء يظهر فيه التأثير الروماني.
  وتُوجد في قبور كوش الملكية والشعبية معابد تاريخية تمتد لألف عام. يأتي بعدها الخطر من جنوب الجزيرة العربية، عندما هاجر قوم من هناك الي داخل الحبشة وأنشاوا "دولة أكسوم" التي قويت وأستطاعت أن تحول بين كوش وشرق القارة الأفريقية والمحيط. وأخيراً تمكنت هذه الدولة من قهر كوش عندما قام "عيزانا" أول ملك مسيحي لها بغزو كوش وتحطيم عاصمتها مروي عام 350م.
أعلي المجموعة الحضارية :
  وبعد عصر مروي مرت علي السودان فترة غامضة لا يُعرف عن أخبارها إلا النذر اليسير، فقد جاء البلاد قوم لم يكتشف الأثريون بعد الي أي جنس ينتمون وسماهم علماء الآثار "المجموعة الحضارية". ويمتد عصرهم من سقوط مروي في القرن الرابع الميلادي الي ظهور المسيحية في السودان في القرن السادس الميلادي.
  االممالك التي تلت مروي:
  قامت علي أنقاض مروي ثلاثة مماليك نوبية، مملكة النوباطيين في الشمال والتي تمتد من الشلال الأول الي الشلال الثالث وعاصمتها "فرس". ويليها جنوباً مملكة المغرة التي تنتهي حدودها الجنوبية عند "الأبواب" التي تقع بالقرب من كبوشية جنوب مروي القديمة وعاصمتها "دنقلا العجوز"، وأخيراً مملكة علوة وعاصمتها "سوبا" التي تقع بالقرب من الخرطوم.
أعلي العصر المسيحي :
  وصلت أول بعثة أرسلت من القسطنطينية الي بلاد النوبة برئاسة قس يُدعي "جوليان" عام 543م ، بمساندة الإمبراطورة "ثيودورا" ، وقد نجح في نشر المسيحية بين النوبيين الوثنيين ، ثم خلفه "لونجينس" في عام 569م، وقضي سبع سنوات بين النوباطيين ، ثم سافر الي الجنوب في عام 580م. وكانت مملكتي النوباطيين وعلوة تؤمنان بمذهب اليعاقبة، بينما أهل المغرة يدينون بالمذهب الملكاني.
  إتحدت مملكتا النوباطيين والمغرة ما بين 650 -710م، ومكن إتحادهما من قيام مقاومة قوية ضد غارات العرب من ناحية، وإنهاء الصراع السياسي الديني من ناحية أخري، مما ساعد علي التطور الثقافي، وصلت النوبة قوة مجدها في القرن العاشر الميلادي وكان ملك النوبة المدافع الأول عن بطريق الأسكندرية. في عام 1323م دخلت مملكة النوبة عهداً من المؤامرات الي أن إنهزم "كودنيس" آخر ملك علي مملكة "دنقلا" وأنتهت الدولة المسيحية، وصارت البلاد مفتوحة أمام العرب وإنتشر الإسلام.
  أما مملكة علوة فلا توجد معلومات تاريخية عنها إلا ما كتبه سليم الأسواني وأبو صالح الأرمني في القرن الثالث، وسقطت هذه المملكة عام 1504م علي يد الفونج.
أعلي  
URL: http://www.sudannow.8m.net/         Email: Sudannow@computermail.net